اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
محتوى المقال
نظرة عامة
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو حالة تؤثر على السلوك، حيث يعاني الشخص المصاب من الاضطراب وصعوبة التركيز.
تبدأ الاعراض في الظهور عند سن مبكرة، وتصبح أكثر وضوحًا عندما تتغير حياة الطفل مثل عند البدء في دخول المدرسة.
يتم تشخيص معظم الحالات عند الأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا.
عادة ما تتحسن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع تقدم العمر، لكن العديد من البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الحالة في سن مبكرة يستمرون في مواجهة المشاكل.
قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا من مشاكل إضافية، مثل: اضطرابات النوم والقلق.
الحصول علي مساعدة
يمر العديد من الأطفال بمراحل يشعرون فيها بالقلق أو عدم الانتباه. غالبًا ما يكون هذا طبيعيًا تمامًا ولا يعني بالضرورة أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ولكن يجب أن تفكر في عرض مخاوفك مع معلم طفلك أو طبيب عام إذا كنت تعتقد أن سلوكهم قد يكون مختلفًا عن معظم الأطفال في سنهم.
من الجيد أيضًا التحدث إلى طبيب عام إذا كنت بالغًا وتعتقد أنك قد تكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن لم يتم تشخيص حالتك في الطفولة.
ما الذي يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)؟
السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير معروف، ولكن ثبت أن السلوك منتشر في العائلات.
حددت الأبحاث أيضًا عددًا من الاختلافات المحتملة في أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنةً بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة.
تشمل العوامل الأخرى التي من المحتمل أن يكون لها دور في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ما يلي:
- الولادة المبكرة (قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل).
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- التدخين أو تعاطي الكحول أو المخدرات أثناء الحمل.
يمكن أن يحدث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأشخاص الذين لديهم ذكاء عالي، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم.
كيف يتم علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)؟
على الرغم من عدم وجود علاج لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أنه يمكن تقديم الدعم التعليمي والمشورة للوالدين والأطفال المصابين، جنبًا إلى جنب مع الأدوية، إذا لزم الأمر.
غالبًا ما يكون الدواء هو أول علاج يقدم للبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من أن العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) قد يساعد أيضًا.
التعايش مع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)
بعض التي ستواجهك أثناء التعامل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
- جعل طفلك ينام ليلًا.
- الاستعداد للمدرسة في الوقت المحدد.
- الاستماع إلى التعليمات وتنفيذها.
- التنظيم.
- مناسبات اجتماعية.
- التسوق.
قد يشعر البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا أن لديهم مشكلات مماثلة، وقد يواجه البعض مشكلات في العلاقات أو التفاعل الاجتماعي.
الأعراض
أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
يمكن تصنيف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) إلى نوعين من المشكلات السلوكية: عدم الانتباه، وفرط النشاط والاندفاع.
يعاني معظم الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من مشاكل تقع ضمن هاتين الفئتين، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا.
على سبيل المثال: قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة من مشاكل في عدم الانتباه، ولكن ليس مع فرط النشاط أو الاندفاع.
يُعرف هذا النوع من اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه أيضًا باسم اضطراب نقص الانتباه (ADD).
يمكن ألا يلاحظ أحد اضطراب نقص الانتباه لأن الأعراض قد تكون أقل وضوحًا.
الأعراض عند الأطفال والمراهقين
أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والمراهقين محددة جيدًا، وعادة ما تكون ملحوظة قبل سن السادسة تحدث في أكثر من موقف، مثل المنزل والمدرسة.
عدم الانتباه
العلامات الرئيسية لعدم الانتباه هي:
- وجود فترة انتباه قصيرة، ويسهل تشتيت انتباهه.
- ارتكاب أخطاء بسبب الإهمال على سبيل المثال، في العمل المدرسي.
- الظهور في حالة النسيان أو فقدان الأشياء.
- عدم القدرة على الالتزام بالمهام الشاقة أو التي تستغرق وقتًا طويلًا.
- يبدو أنه غير قادر على الاستماع إلى التعليمات أو تنفيذها.
- تغير المهام التي يقوم بها باستمرار وعدم الاستمرار لفترات طويلة في نشاط معين.
- الصعوبة في تنظيم المهام.
فرط النشاط
العلامات الرئيسية لفرط النشاط هي:
- عدم القدرة على الجلوس ساكناً ، خاصة في محيط هادئ.
- تململ باستمرار (شعور بالتوتر والحركة المستمرة مثل التقلب في الفراش وهذه الحركات يمكن التحكم فيها).
- عدم القدرة على التركيز على المهام.
- الحركة الجسدية المفرطة.
- الكلام المفرط.
- عدم القدرة على انتظار دورهم.
- يتصرف بدون تفكير.
- مقاطعة المحادثات.
- إحساس ضئيل أو معدوم بالخطر.
يمكن أن تسبب هذه الأعراض مشاكل كبيرة في حياة الطفل، مثل ضعف التحصيل في المدرسة، وسوء التفاعل الاجتماعي مع الأطفال والبالغين الآخرين، ومشاكل الانضباط.
ملحوظة: يجب ملاحظة الطفل في مكانين مختلفين بهذه الأعراض مثل: المدرسة والبيت حتي يتأكد التشخيص.
الحالات ذات الصلة لدى الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
على الرغم من أن الحالة ليست كذلك دائمًا، فقد تظهر على بعض الأطفال أيضًا علامات على وجود مشاكل أخرى بجانب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل:
- اضطراب القلق الذي يتسبب في قلق طفلك وتوتره معظم الوقت؛ قد يسبب أيضًا أعراضًا جسدية، مثل: تسارع ضربات القلب، والتعرق، والدوخة.
- اضطراب العناد الشارد (ODD) – يتم تعريفه بالسلوك السلبي والتخريبي، لا سيما تجاه الشخصيات ذات السلطة، مثل: الآباء والمعلمين.
- اضطراب السلوك وهذا غالبًا ما ينطوي على ميل نحو سلوك غير اجتماعي للغاية، مثل: السرقة، والقتال، والتخريب، وإيذاء الأشخاص، أو الحيوانات.
- الاكتئاب.
- مشاكل النوم – صعوبة النوم ليلًا، وأنماط النوم غير المنتظمة.
- اضطراب طيف التوحد (ASD) – يؤثر هذا على التفاعل الاجتماعي والتواصل والاهتمامات والسلوك.
- الصرع – حالة تؤثر على الدماغ وتسبب نوبات متكررة.
- متلازمة توريت – حالة تصيب الجهاز العصبي وتتميز بمزيج من الضوضاء والحركات اللاإرادية (قد يظهر ذلك في صورة حركات أو أصوات لا إرادية غير مفهومه مثل مممم، بببب…).
- صعوبات التعلم – مثل صعوبة القراءة.
الأعراض عند البالغين
يصعب تحديد أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط عند البالغين. هذا يرجع إلى حد كبير إلى نقص الأبحاث المتعلقة بالبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
نظرًا لأن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هو اضطراب في النمو، فمن المعتقد أنه لا يمكن أن يتطور عند البالغين دون أن يظهر لأول مرة أثناء الطفولة.
ولكن من المعروف أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا ما تستمر من الطفولة إلى سنوات المراهقة ثم البلوغ.
قد تستمر أي مشاكل أو حالات إضافية يعاني منها الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مثل: الاكتئاب أو صعوبة القراءة، حتى مرحلة البلوغ.
ببلوغ سن 25، لا يزال ما يقرب من 15٪ من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من مجموعة كاملة من الأعراض، ولا يزال 65٪ يعانون من بعض الأعراض التي تؤثر على حياتهم اليومية.
أحيانًا يتم تطبيق الأعراض عند الأطفال والمراهقين أيضًا على البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
لكن بعض المتخصصين يقولون إن الطريقة التي يؤثر بها عدم الانتباه وفرط الحركة على البالغين يمكن أن تكون مختلفة تمامًا عن الطريقة التي تؤثر بها على الأطفال.
على سبيل المثال: يميل فرط النشاط إلى الانخفاض لدى البالغين، بينما يميل عدم الانتباه إلى التفاقم مع زيادة ضغوط الحياة لدي البالغين.
تميل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين أيضًا إلى أن تكون أكثر وضوحًا من أعراض الطفولة.
اقترح بعض المتخصصين ما يلي كقائمة من الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين:
- الإهمال وعدم الاهتمام بالتفاصيل.
- بدء مهام جديدة باستمرار قبل الانتهاء من المهام القديمة.
- مهارات تنظيمية ضعيفة.
- عدم القدرة على التركيز أو تحديد الأولويات.
- استمرار فقدان الأشياء أو وضعها في غير محلها.
- النسيان.
- الأرق والفوضى.
- صعوبة في الهدوء والتحدث خارج الدور.
- عفوية في الردود ومقاطعة الآخرين في كثير من الأحيان.
- تقلب المزاج والتهيج وسرعة الغضب.
- عدم القدرة على التعامل مع التوتر.
- نفاد الصبر.
- المخاطرة في الأنشطة، في كثير من الأحيان مع القليل من الاهتمام أو عدم مراعاة السلامة الشخصية أو سلامة الآخرين على سبيل المثال، القيادة بشكل خطير.
الحالات ذات الصلة لدى البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
كما هو الحال مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والمراهقين، يمكن أن يحدث اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط عند البالغين جنبًا إلى جنب مع العديد من المشكلات أو الحالات ذات الصلة أحد أكثرها شيوعًا هو الاكتئاب.
تشمل الحالات الأخرى التي قد يصاب بها البالغون جنبًا إلى جنب مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
- اضطرابات الشخصية: الحالات التي يختلف فيها الفرد اختلافًا كبيرًا عن الشخص العادي من حيث طريقة تفكيره أو إدراكه أو شعوره أو ارتباطه بالآخرين.
- الاضطراب ثنائي القطب: حالة تؤثر على مزاجك، والتي يمكن أن تتأرجح من طرف إلى آخر.
- اضطراب الوسواس القهري (OCD): حالة تسبب أفكار الوسواس والسلوك القهري.
يمكن أن تسبب المشكلات السلوكية المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا مشاكل مثل صعوبات العلاقات والتفاعل الاجتماعي.
الأسباب:
السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) غير مفهوم تمامًا، على الرغم من أنه يعتقد أن مجموعة من العوامل هي المسؤولة عن ذلك.
أسباب وراثية:
يميل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الانتشار في العائلات، وفي معظم الحالات، يُعتقد أن الجينات التي ترثها من والديك هي عامل مهم في تطوير الحالة.
تظهر الأبحاث أن والدي وإخوة الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ومع ذلك، فإن الطريقة التي يتم بها توريث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من المرجح أن تكون معقدة، ولا يُعتقد أنها مرتبطة بخطأ جيني واحد.
وظيفة الدماغ وهيكله
حددت الأبحاث عددًا من الاختلافات المحتملة في أدمغة الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن أولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة، على الرغم من أن الأهمية الدقيقة لهذه الاختلافات غير واضحة.
على سبيل المثال، اقترحت الدراسات التي تتضمن مسحًا للدماغ أن مناطق معينة من الدماغ قد تكون أصغر لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بينما قد تكون مناطق أخرى أكبر.
اقترحت دراسات أخرى أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يعانون من خلل في مستوى الناقلات العصبية في الدماغ، أو أن هذه المواد الكيميائية قد لا تعمل بشكل صحيح.
المجموعات المعرضة للإصابة:
يُعتقد أيضًا أن مجموعات معينة أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بما في ذلك الأشخاص:
- الذين ولدوا قبل الأوان (قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل) أو بوزن منخفض عند الولادة.
- مع الصرع.
- مع تلف في الدماغ والذي يحدث إما في الرحم أو بعد إصابة شديدة في الرأس في وقت لاحق من الحياة.
التشخيص
إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك مصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، فقد ترغب في التحدث إلى طبيبك العام حول هذا الموضوع.
إذا كنت قلقًا بشأن طفلك، فقد يساعدك التحدث إلى معلميهم قبل رؤية الطبيب العام، لمعرفة ما إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن سلوك طفلك.
لا يمكن للطبيب العام تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل رسمي، ولكن يمكنه مناقشة مخاوفك معك وإحالتك إلى تقييم أخصائي إذا لزم الأمر.
عندما تزور طبيب العام، قد يسألك:
- عن أعراضك أو أعراض طفلك.
- متي بدأت هذه الأعراض؟
- مكان ظهور الأعراض، على سبيل المثال: في المنزل أو في المدرسة.
- ما إذا كانت الأعراض تؤثر على حياتك أو حياة طفلك اليومية – على سبيل المثال، إذا كانت تجعل التواصل الاجتماعي صعبًا.
- إذا كانت هناك أحداث مهمة مؤخرًا في حياتك أو حياة طفلك، مثل: الوفاة، أو الطلاق في الأسرة.
- إذا كان هناك تاريخ عائلي من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD.
- عن أي مشاكل أو أعراض أخرى لحالات صحية مختلفة قد تكون لديك أو لطفلك.
الخطوات التالية
إذا اعتقد الطبيب العام أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد يقترح أولًا فترة من “الانتظار مع مراقبة الطفل” – تستمر حوالي 10 أسابيع – لمعرفة ما إذا كانت أعراض طفلك تتحسن، أو تظل كما هي أو تزداد سوءًا.
قد يقترح أيضًا بدء برنامج تعليمي أو تدريب أولي جماعي يركز على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
لا يعني حصولك على برنامج تدريب وتعليم الوالدين أنك كنت والدًا سيئًا، فهو يهدف إلى تعليمك طرقًا لمساعدة نفسك وطفلك.
إذا لم يتحسن سلوك طفلك، وتعتقد أنت وطبيب العائلة أنه يؤثر على حياتهم اليومية، يجب على الطبيب العام إحالتك أنت وطفلك إلى أخصائي لإجراء تقييم رسمي.
بالنسبة للبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المحتمل ، سيقيم الطبيب العام أعراضك، وقد يحيلك لإجراء تقييم إذًا:
- لم يتم تشخيص إصابتك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عندما كنت طفلاً، ولكن الأعراض بدأت في الطفولة واستمرت منذ ذلك الحين.
- لا يمكن تفسير أعراضك بحالة عقلية.
- تؤثر أعراضك بشكل كبير على حياتك اليومية، على سبيل المثال: إذا كنت تعاني من ضعف في العمل، أو تجد العلاقات الحميمة صعبة.
قد تتم إحالتك أيضًا إلى أخصائي إذا كنت مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عندما كنت طفلًا أو شابًا وتسبب أعراضك الآن ضعفًا وظيفيًا متوسطًا أو شديدًا.
تقيم الحالة:
هناك عدد من الاختصاصيين المختلفين الذين قد تتم إحالتمك أنت أو طفلك لهم لإجراء تقييم رسمي، بما في ذلك:
- طبيب نفساني للأطفال أو الكبار.
- طبيب أطفال متخصص في صحة الأطفال.
- أخصائي صعوبات التعلم أو أخصائي اجتماعي، أو معالج مهني لديه خبرة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
من تتم إحالتك إليه يعتمد على عمرك وما هو متاح في منطقتك المحلية.
لا يوجد اختبار بسيط لتحديد ما إذا كنت أنت أو طفلك مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن يمكن لأخصائيك إجراء تشخيص دقيق بعد إجراء تقييم مفصل.
قد يشمل التقييم:
- الفحص البدني، والذي يمكن أن يساعد في استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض.
- سلسلة من المقابلات معك أو مع طفلك.
- مقابلات أو تقارير من أشخاص مهمين آخرين، مثل: الأزواج، والآباء، والمعلمين.
التشخيص عند الأطفال والمراهقين
يعتمد تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال على مجموعة من المعايير الصارمة لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يجب أن يعاني طفلك من 6 أعراض أو أكثر من عدم الانتباه، أو 6 أو أكثر من أعراض فرط النشاط والاندفاع.
لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يجب أن يكون لدى طفلك أيضًا:
- أعراض كانت تظهر بشكل مستمر لمدة 6 أشهر على الأقل.
- أعراض بدأت قبل سن 12.
- أعراض في موقعين مختلفين على الأقل، على سبيل المثال: في المنزل والمدرسة، لاستبعاد احتمال أن يكون السلوك مجرد رد فعل لمعلمين معينين أو على الرقابة الأبوية.
- الأعراض التي تجعل حياتهم أكثر صعوبة على المستوى الاجتماعي أو الأكاديمي أو المهني.
- الأعراض التي ليست مجرد جزء من اضطراب في النمو أو مرحلة صعبة، ولا يتم تفسيرها بشكل أفضل من خلال حالة أخرى.
التشخيص عند البالغين
يعد تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين أكثر صعوبة نظرًا لوجود بعض الخلاف حول ما إذا كانت قائمة الأعراض المستخدمة في تشخيص الأطفال والمراهقين تنطبق أيضًا على البالغين.
في بعض الحالات، قد يتم تشخيص إصابة شخص بالغ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا كان لديه خمسة أو أكثر من أعراض عدم الانتباه، أو خمسة أو أكثر من أعراض فرط النشاط والاندفاع، المدرجة في معايير التشخيص للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كجزء من تقييمك، سيسألك الأخصائي عن أعراضك الحالية، ومع ذلك بموجب الإرشادات التشخيصية الحالية، لا يمكن تأكيد تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين ما لم تكن الأعراض موجودة منذ الطفولة.
إذا وجدت صعوبة في تذكر ما إذا كنت تعاني من مشاكل عندما كنت طفلًا، أو لم يتم تشخيصك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عندما كنت أصغر سنًا، فقد يرغب طبيبك في الاطلاع على سجلاتك المدرسية القديمة، أو التحدث إلى والديك أو معلميك أو أي شخص آخر يعرف أنك بخير عندما كنت طفلًا.
بالنسبة لشخص بالغ يتم تشخيصه باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يجب أن يكون لأعراضه أيضًا تأثير معتدل على مجالات مختلفة من حياته، مثل:
- ضعف في العمل أو في التعليم.
- القيادة بشكل خطير.
- صعوبة تكوين صداقات أو الاحتفاظ بها.
- صعوبة في العلاقات مع الأزواج وشركاء العمل أو الدراسة.
إذا كانت مشاكلك حديثة ولم تحدث بانتظام في الماضي، فلا يُعتبر أنك مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، هذا لأنه يُعتقد حاليًا أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يمكن أن يتطور لأول مرة عند البالغين.
العلاج
يمكن أن يساعد علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) في تخفيف الأعراض وتقليل التحديات في الحياة اليومية.
يمكن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه باستخدام الأدوية أو العلاج النفساني، ولكن غالبًا ما يكون الجمع بين الاثنين هو الأفضل.
عادة ما يتم ترتيب العلاج من قبل أخصائي، مثل: طبيب الأطفال، أو الطبيب النفسي، على الرغم من أنه يمكن مراقبة الحالة من قبل طبيب عام.
الدواء
هناك 5 أنواع من الأدوية المرخصة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
- ميثيلفينيديت.
- ديكسامفيتامين.
- ليسديكسامفيتامين.
- أتوموكستين.
- جوانفاسين.
هذه الأدوية ليست علاجًا دائمًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكنها قد تساعد الشخص المصاب بهذه الحالة على التركيز بشكل أفضل، ويكون أقل اندفاعًا ويشعر بالهدوء، ويتعلم ويمارس مهارات جديدة.
يجب تناول بعض الأدوية يوميًا، لكن يمكن تناول بعضها في أيام المدرسة فقط. يُنصح أحيانًا بفواصل العلاج لتقييم ما إذا كان الدواء لا يزال مطلوبًا.
إذا لم يتم تشخيصك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حتى مرحلة البلوغ، يمكن للطبيب العام والمتخصص مناقشة الأدوية والعلاجات المناسبة لك.
إذا تم وصف أحد هذه الأدوية لك أو لطفلك، فمن المحتمل أن يتم إعطاؤك جرعات صغيرة في البداية، والتي يمكن بعد ذلك زيادتها تدريجيًا. ستحتاج أنت أو طفلك إلى زيارة طبيب عام لإجراء فحوصات منتظمة للتأكد من أن العلاج يعمل بشكل فعال والتحقق من وجود أي آثار جانبية.
من المهم إخبار الطبيب العام بأي آثار جانبية، والتحدث معه إذا شعرت أنك بحاجة إلى التوقف أو تغيير العلاج.
سيناقش أخصائيك المدة التي يجب أن تأخذ علاجك فيها، ولكن في كثير من الحالات يستمر العلاج طالما أنه يساعد.
ميثيلفينيديت
هو أكثر الأدوية استخدامًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ينتمي إلى مجموعة الأدوية المسماة “المنبهات”، والتي تعمل عن طريق زيادة نشاط الدماغ، خاصة في المناطق التي تلعب دورًا في التحكم في الانتباه والسلوك. قد يتم تقديم ميثيلفينيديت للبالغين والمراهقين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
يمكن تناول الدواء إما على شكل أقراص سريعة المفعول (جرعات صغيرة تؤخذ من 2 إلى 3 مرات في اليوم) أو كأقراص معدلة المفعول (تؤخذ مرة واحدة في اليوم في الصباح، وتكون الجرعة كافية طوال اليوم).
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لميثيلفينيديت ما يلي:
- زيادة طفيفة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- فقدان الشهية والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن.
- مشكلة في النوم.
- الصداع.
- آلام في المعدة.
- تقلب المزاج.
ليسديكسامفيتامين Lisdexamfetamine
هو دواء مشابه للديكسامفيتامين، ويعمل بنفس الطريقة. قد يتم تقديمه للمراهقين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إذا لم يساعد العلاج لمدة 6 أسابيع على الأقل بميثيلفينيديت، قد يُعرض على البالغين ليسديكسامفيتامين كأول دواء بدلًا من ميثيلفينيديت.
يأتي ليسديكسامفيتامين في شكل كبسولة يؤخذ مرة واحدة في اليوم.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لليسديكسامفيتامين:
- قلة الشهية، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.
- الهياج أو الثورة والعدوان
- النعاس.
- دوخة.
- الصداع.
- إسهال.
- استفراغ و غثيان.
ديكسامفيتامين
يشبه ليسديكسامفيتامين ويعمل بنفس الطريقة، قد يتم تقديمه للبالغين والمراهقين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
عادة ما يتم تناول ديكسامفيتامين كأقراص مرة أو مرتين في اليوم على الرغم من توفر محلول عن طريق الفم أيضًا.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للديكسامفيتامين ما يلي:
- قلة الشهية.
- تقلب المزاج.
- الهياج أو الثورة والعدوان.
- دوخة
- الصداع.
- إسهال.
- استفراغ و غثيان.
أتوموكستين
يعمل أتوموكستين بشكل مختلف عن أدوية ADHD الأخرى.
إنه مثبط انتقائي لاسترداد النورأدرينالين (SNRI)، مما يعني أنه يزيد من كمية مادة كيميائية في الدماغ تسمى النورأدرينالين.
تمرر هذه المادة الكيميائية الرسائل بين خلايا الدماغ، ويمكن أن تساعد زيادتها على التركيز والمساعدة في التحكم في النبضات.
قد يتم تقديم أتوموكستين للبالغين والمراهقين والأطفال فوق سن 5 إذا لم يكن من الممكن استخدام ميثيلفينيديت أو ليسديكسامفيتامين.
كما أنه مرخص للاستخدام في البالغين إذا تم تأكيد أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
يأتي أتوموكستين في شكل كبسولة، وعادة ما يتم تناوله مرة أو مرتين في اليوم.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لأتوموكستين ما يلي:
- زيادة طفيفة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- استفراغ و غثيان.
- آلام في المعدة.
- مشكلة في النوم.
- دوخة.
- الصداع.
- التهيج.
تم ربط أتوموكستين أيضًا ببعض الآثار الجانبية الأكثر خطورة التي يجب الانتباه إليها، بما في ذلك الأفكار الانتحارية وتلف الكبد. إذا شعرت أنت أو طفلك بالاكتئاب أو الرغبة في الانتحار أثناء تناول هذا الدواء؛ فتحدث إلى طبيبك.
جوانفاسين
يعمل جوانفاسين على جزء من الدماغ لتحسين الانتباه، كما أنه يقلل من ضغط الدم.
قد يتم تقديمه للمراهقين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات إذا لم يكن من الممكن استخدام ميثيلفينيديت أو ليسديكسامفيتامين.
لا ينبغي تقديم جوانفاسين للبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
عادة ما يتم تناول جوانفاسين كأقراص مرة واحدة في اليوم في الصباح أو في المساء.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة:
- التعب أو الإرهاق.
- صداع الرأس.
- وجع البطن.
- جفاف الفم.
العلاج النفسي
بالإضافة إلى تناول الأدوية، يمكن أن تكون العلاجات المختلفة مفيدة في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال والمراهقين والبالغين.
العلاج النفسي فعال أيضًا في علاج مشاكل إضافية، مثل اضطرابات السلوك أو القلق، التي قد تظهر مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
التربية النفسية
يعني التثقيف النفسي أنه سيتم تشجيعك أنت أو طفلك على مناقشة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وآثاره.
يمكن أن يساعد الأطفال والمراهقين والبالغين على فهم التشخيص باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويمكن أن يساعدك على التأقلم والتعايش مع الحالة.
العلاج السلوكي
يوفر العلاج السلوكي الدعم لمقدمي الرعاية للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وقد يشمل المعلمين وكذلك الآباء. عادةً ما يتضمن العلاج السلوكي إدارة السلوك والتي تستخدم نظام المكافأت لتشجيع طفلك على محاولة السيطرة على اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
إذا كان طفلك مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فيمكنك تحديد أنواع السلوك التي تريد تشجيعها، مثل الجلوس على الطاولة لتناول الطعام، ثم يتم منح طفلك نوعًا من المكافأة الصغيرة مقابل السلوك الجيد ويتم حذف امتياز السلوك السيئ.
بالنسبة للمعلمين، تتضمن إدارة السلوك تعلم كيفية تخطيط الأنشطة وتنظيمها، والثناء على الأطفال وتشجيعهم حتى على قدر ضئيل جدًا من التقدم.
برامج تدريب وتعليم الوالدين
إذا كان طفلك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكن أن تساعدك برامج تدريب وتعليم الوالدين المصممة خصيصًا على تعلم طرق محددة للتحدث مع طفلك واللعب والعمل معهم لتحسين انتباههم وسلوكهم.
قد يُعرض عليك أيضًا تدريب الوالدين قبل تشخيص طفلك رسميًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
عادة ما يتم ترتيب هذه البرامج في مجموعات من 10 إلى 12 من الآباء والأمهات. يتكون البرنامج عادة من 10 إلى 16 اجتماعًا، تصل مدة كل منها إلى ساعتين.
لا يعني حصولك على برنامج تدريب وتعليم الوالدين أنك كنت والدًا سيئًا، فهو يهدف إلى تعليم الآباء ومقدمي الرعاية حول إدارة السلوك مع زيادة الثقة في قدرتك على مساعدة طفلك وتحسين علاقتك.
تدريب المهارات الاجتماعية
يتضمن تدريب المهارات الاجتماعية مشاركة طفلك في مواقف لعب الأدوار ويهدف إلى تعليمه كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية من خلال تعلم كيفية تأثير سلوكه على الآخرين.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
العلاج المعرفي السلوكي هو علاج بالكلام يمكن أن يساعدك في إدارة مشاكلك عن طريق تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك. سيحاول المعالج تغيير شعور طفلك حيال الموقف، والذي بدوره من المحتمل أن يغير سلوكه.
يمكن إجراء العلاج المعرفي السلوكي مع معالج فردي أو جماعي.
العلاجات الأخرى الممكنة
هناك طرق أخرى لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يجدها بعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة مفيدة، مثل: الامتناع عن بعض الأطعمة، وتناول المكملات الغذائية. ومع ذلك لا يوجد دليل قوي على نجاحها، ولا ينبغي محاولة القيام بها دون استشارة طبية.
النظام الغذئي
يجب على الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. لا تقطع الأطعمة قبل طلب المشورة الطبية.
قد يلاحظ بعض الأشخاص وجود ارتباط بين أنواع الطعام، وتفاقم أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. إذا كانت هذه هي الحالة، فاحتفظ بمذكرات لما تأكله وتشربه، وماذا يتبع ذلك من سلوك.
ناقش هذا الأمر مع طبيبك الذي قد يحيلك إلى اختصاصي تغذية (أخصائي رعاية صحية متخصص في التغذية).
المكملات
اقترحت بعض الدراسات أن مكملات أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية قد تكون مفيدة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، على الرغم من أن الأدلة التي تدعم ذلك محدودة للغاية.
يُنصح بالتحدث إلى طبيبك قبل استخدام أي مكملات، لأن بعضها يمكن أن يتفاعل بشكل غير متوقع مع الأدوية أو يجعله أقل فعالية.
يجب أن تتذكر أيضًا أنه لا ينبغي تناول بعض المكملات على المدى الطويل، حيث يمكن أن تصل إلى مستويات خطيرة في جسمك.
نصائح للآباء
إذا كنت والدًا لطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
- تأكد من أن طبيبك العام أو الأخصائي يساعدك على فهم الفرق بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأي مشاكل أخرى قد يعاني منها طفلك.
- فكر في الأشخاص الآخرين الذين يحتاجون إلى معرفة حالة طفلك، مثل: المدرسة، أو الحضانة.
- اكتشف الآثار الجانبية لأي دواء يتناوله طفلك، وما الذي تحتاج إلى البحث عنه.
- التعرف على الأشخاص في مجموعات الدعم المحلية يمكن أن يمنعك من الشعور بالعزلة وعدم القدرة على التأقلم.
التعايش مع الحالة
يمكن أن تكون رعاية طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أمرًا مستنزفًا.
يمكن أن تجعل السلوكيات المتهورة والفوضوية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأنشطة اليومية مرهقة.
طرق المواجهة
على الرغم من أنه قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، فمن المهم أن تتذكر أن الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يمكنه المساعدة في سلوكه.
يجد الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في قمع الانفعالات، مما يعني أنهم لا يتوقفون عن التفكير في الموقف أو العواقب قبل التصرف.
إذا كنت تعتني بطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد تجد النصائح التالية مفيدة.
خطط لليوم
حتى يعرف طفلك ما يمكن توقعه؛ يمكن أن تُحدث مجموعة الروتين فرقًا في كيفية تعامل الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع الحياة اليومية.
على سبيل المثال: إذا كان على طفلك أن يستعد للمدرسة، قسّمها إلى خطوات منظمة، حتى يعرف بالضبط ما يحتاج إلى القيام به.
ضع حدودًا واضحة
تأكد من أن الجميع يعرف السلوك المتوقع، وعزز السلوك الإيجابي بالثناء الفوري أو المكافآت.
كن واضحًا، باستخدام عواقب قابلة للتنفيذ، مثل سحب امتياز، إذا تم تجاوز الحدود واتبعها باستمرار.
كن إيجابيًا
امدح بشكل محدد بدلًا من قولك: “شكرًا على فعل ذلك”، يمكنك أن تقول: “لقد غسلت الأطباق جيدًا حقًا! شكرًا لك”. سيوضح هذا لطفلك أنك مسرور وسبب ذلك.
إعطاء التعليمات
إذا كنت تطلب من طفلك أن يفعل شيئًا ما، فأعطِ تعليمات موجزة وكن محددًا، بدلًا من طرح السؤال: “هل يمكنك ترتيب غرفة نومك؟” قل: “من فضلك ضع ألعابك في الصندوق وأعد الكتب إلى الرف”.
هذا يجعل من الواضح ما يحتاج طفلك إلى القيام به، ويخلق فرصًا للثناء عندما يفعل ذلك بشكل صحيح.
نظام الحوافز
قم بإعداد مخطط الحوافز الخاص بك باستخدام النقاط أو مخطط النجوم، بحيث يمكن أن يكسب السلوك الجيد امتيازًا. على سبيل المثال، فإن التصرف بشكل جيد في رحلة تسوق سيكسب طفلك وقتًا على الكمبيوتر أو نوعًا من الألعاب.
أشرك طفلك في ذلك، واسمح له بالمساعدة في تحديد الامتيازات التي ستكون.
تحتاج هذه المخططات إلى تغييرات منتظمة وإلا ستصبح مملة.
يجب أن تكون الحوافز:
- فورية، على سبيل المثال: يوميًا.
- متوسط ، على سبيل المثال: أسبوعيًا.
- طويلة المدى، على سبيل المثال: 3 شهور.
حاول التركيز على سلوك واحد أو اثنين فقط في كل مرة.
تدخل مبكرًا
انتبه لعلامات التحذير إذا بدا طفلك وكأنه يشعر بالإحباط، ومفرط في التحفيز وعلى وشك أن يفقد ضبط النفس، فتدخل.
شتت طفلك -إن أمكن- بإبعاده عن الموقف، هذا قد يهدئهم.
المواقف الاجتماعية
اجعل المواقف الاجتماعية قصيرة ولطيفة، ادعُ الأصدقاء للعب، لكن اجعل أوقات اللعب قصيرة حتى لا يفقد طفلك ضبط النفس.
لا تهدف إلى القيام بذلك عندما يشعر طفلك بالتعب أو الجوع، مثل بعد يوم في المدرسة.
ممارسه الرياضة
تأكد من حصول طفلك على الكثير من النشاط البدني خلال اليوم، يمكن أن يساعد المشي والقفز وممارسة الرياضة طفلك على إجهاد نفسه وتحسين نوعية نومه.
تأكد من أنهم لا يفعلون شيئًا شاقًا أو مثيرًا بالقرب من وقت النوم.
تناول الطعام
راقب ما يأكله طفلك. إذا كان طفلك يعاني من فرط النشاط بعد تناول أطعمة معينة، والتي قد تحتوي على مواد قد تسبب الإدمان أو كافيين، فاحتفظ بمذكرات لها، وناقشها مع الطبيب العام.
وقت النوم
التزم بالروتين. تأكد من أن طفلك ينام في نفس الوقت كل ليلة، ويستيقظ في نفس الوقت في الصباح.
تجنب تحفيز الأنشطة في الساعات التي تسبق النوم، مثل: ألعاب الكمبيوتر، أو مشاهدة التلفزيون.
وقت الليل
يمكن أن تكون مشاكل النوم وADHD مثل الدائرة المغلقة. يمكن أن يؤدي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى مشاكل في النوم، والتي بدورها يمكن أن تزيد الأعراض سوءًا.
سيستيقظ العديد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل متكرر بعد وضعهم في الفراش وتعطيل أنماط نومهم. يمكن أن تساعد تجربة روتين النوم طفلك.
المساعدة في المدرسة
غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من مشاكل في سلوكهم في المدرسة، ويمكن أن تؤثر الحالة سلبًا على التقدم الأكاديمي للطفل.
تحدث إلى معلمي طفلك أو منسق الاحتياجات التعليمية الخاصة في مدرستهم حول أي دعم إضافي قد يحتاجه طفلك.
البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
إذا كنت بالغًا مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد تجد النصائح التالية مفيدة:
- إذا وجدت صعوبة في البقاء منظمًا، فقم بإعداد قوائم، واحتفظ بمذكرات، وقم بتذكير نفسك، وخصص بعض الوقت للتخطيط لما تحتاج إلى القيام به.
- تخلص من الانفعال من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
- ابحث عن طرق لمساعدتك على الاسترخاء، مثل: الاستماع إلى الموسيقى، أو تعلم تقنيات الاسترخاء.
- إذا كانت لديك وظيفة، فتحدث إلى صاحب العمل حول حالتك، وناقش أي شيء يمكنهم فعله لمساعدتك على العمل بشكل أفضل.
- تحدث إلى طبيب حول مدى ملاءمتك للقيادة، حيث ستحتاج إلى إخبار وكالة ترخيص السائقين والمركبات إذا كان اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يؤثر على قيادتك.
- الاتصال أو الانضمام إلى مجموعة دعم محلية أو وطنية، يمكن لهذه المنظمات أن تجعلك على اتصال بأشخاص آخرين في وضع مماثل ويمكن أن تكون مصدرًا جيدًا للدعم والمعلومات والمشورة.
.