في هذا المقال ستتعرف على كل ما يتعلق بالتهاب الأعصاب الطرفية ؛ ما هو المرض وما أسبابه وما هي أعراضه وطرق الوقاية منه وطرق التشخيص والعلاج وعلاقته بمرض السكري وتأثيره على باقي اعضاء الجسم مثل القلب والأوعية الدموية .
يشعر مريض التهاب الأعصاب الطرفية بألم يشبه الوخز بالإبر أو الدبابيس
التهاب الأعصاب الطرفية
هو عبارة عن التهابات تحدث في شبكة الأعصاب الطرفية مثل أعصاب اليدين والقدمين مما يؤدي في النهاية إلى تلف تلك الأعصاب وتختلف الأعراض تبعا للمنطقة المصابة .
الجهاز العصبي الطرفي
الجهاز العصبي الطرفي هو عبارة عن شبكة الأعصاب الواقعة خارج الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي )
وتشمل تلك الشبكة من الأعصاب أنواع مختلفة وتختلف كل مجموعة تبعا للوظيفة كالتالي :
- أعصاب طرفية حسية : وهي تلك المسؤولة عن نقل الإحساسات المختلفة مثل اللمس والألم من العضو إلى الدماغ .
- اعصاب طرفية حركية : وهي تلك المسؤولة عن إيصال النبضات العصبية من الدماغ إلى العضلات لتحريكها .
- أعصاب طرفية لا إرادية : وهي تلك المسؤولة عن تنظيم الوظائف اللاإرادية مثل تنظيم ضغط الدم وتنظيم حركة الأمعاء .
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية
تختلف الأعراض حسب نوع الالتهابات العصبية الطرفية وقد تتطور بسرعة أو ببطء.
تشمل الأنواع الرئيسية لالتهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:
- التهاب الأعصاب الطرفية الحسية : تلف الأعصاب التي تنقل رسائل اللمس ودرجة الحرارة والألم والأحاسيس الأخرى إلى الدماغ
- التهاب الأعصاب الطرفية الحركية : تلف الأعصاب التي تتحكم في الحركة
- التهاب الأعصاب الطرفية اللاإرادية : تلف الأعصاب التي تتحكم في العمليات الجسدية اللاإرادية ، مثل الهضم ووظيفة المثانة والتحكم في ضغط الدم
- التهاب الأعصاب الطرفية الأحادي : تلف عصب طرفي واحد خارج الجهاز العصبي المركزي
في كثير من الحالات ، قد يكون لدى الشخص المصاب بالتهاب الأعصاب الطرفية أكثر من نوع واحد من هذه الأنواع في نفس الوقت.
عادة ما يوجد مزيج من التهابات الأعصاب الحسية الحركية فهذا النوع من الالتهابات شائع بشكل خاص
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحسية
يمكن أن تشمل أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحسية ي ما يلي:
- الإحساس بالوخز بالدبابيس والإبر في الجزء المصاب من الجسم .
- خدر وقدرة أقل على الشعور بالألم أو تغيرات في درجة الحرارة ، خاصة في قدميك
- حرقان أو ألم حاد ، عادة في القدمين
- الشعور بالألم من شيء لا يجب أن يكون مؤلمًا على الإطلاق ، مثل لمسة خفيفة جدًا
- فقدان التوازن أو التناسق خلال الحركة الناجم عن ضعف القدرة على معرفة وضعية القدمين أو اليدين
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحركية
يمكن أن تشمل أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الحركية الحركية ما يلي:
- الشعور بألم حاد مفاجئ او تشنجات في العضلات العضلات
- ضعف العضلات أو الشلل الذي يصيب عضلة واحدة أو أكثر
- وهن (هزال) العضلات
- صعوبة في رفع الجزء الأمامي من قدمك وأصابع قدمك ، خاصة عند المشي (تدلي القدم)
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية اللاإرادية
- الإمساك أو الإسهال ، وخاصة في الليل
- الشعور بالغثيان والانتفاخ والتجشؤ
- انخفاض ضغط الدم ، مما قد يجعلك تشعر بالإغماء أو بالدوار عند الوقوف
- سرعة ضربات القلب (عدم انتظام دقات القلب).
- التعرق المفرط أو قلة التعرق
- مشاكل في الوظيفة الجنسية ، مثل ضعف الانتصاب عند الرجال
- صعوبة إفراغ المثانة من البول
- فقدان السيطرة على حركة الأمعاء
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية الأحادي
اعتمادًا على العصب المحدد المصاب ، يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:
- تغير في الإحساس أو ضعف في الأصابع
- ازدواج الرؤية أو مشاكل أخرى في تركيز عينيك ، مع ألم في العين أحيانًا
- ضعف جانب واحد من وجهك (شلل الوجه النصفي).
- ألم في القدم أو الساق ، ضعف أو إحساس متغير
- النوع الأكثر شيوعًا من اعتلال العصب الأحادي هو متلازمة النفق الرسغي. النفق الرسغي هو نفق صغير في معصمك.
قد تحدث متلازمة النفق الرسغي (carpal tunnel syndrome) ، حيث يصبح العصب المتوسط منضغطًا في نقطة مروره خلال هذا النفق ، مما قد يسبب وخزًا أو ألمًا أو تنميلًا في الأصابع.
أسباب التهاب الأعصاب الطرفية
يعد السكر من أشهر أسباب التهابات الأعصاب الطرفية
يمكن أن يحدث الاعتلال العصبي أيضًا بسبب حالات صحية أخرى وأدوية معينة.
في بعض الحالات ، لا يمكن تحديد سبب وهذا ما يسمى بـ التهابات الأعصاب الطرفية مجهول السبب.
داء السكري
تعرف التهابات الأعصاب الطرفية الناجمة عن داء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني باسم التهابات الأعصاب الطرفية السكري أو اعتلال الأعصاب السكري (diabetic polyneuropathy)
يعتبر مرض السكري أحد أهم أسباب التهاب الأعصاب الطرفية
من المحتمل أن يكون السبب هو ارتفاع مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي أعصابك.
يزداد احتمال الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطية كلما طالت فترة إصابتك بداء السكري.
يعاني ما يصل إلى 1 من كل 4 أشخاص مصابين بهذه الحالة من بعض الألم الناجم عن تلف الأعصاب.
إذا كنت مصابًا بداء السكر ، فإن خطر إصابتك بالتهاب الأعصاب الطرفية يكون أعلى إذا كان مستوى السكر في الدم لديك غير منتظم أو في الحالات التالية :
- التدخين
- شرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام
- تجاوز سن الاربعين .
إذا كنت مصابًا بداء السكري ، فافحص قدميك بانتظام للتحقق من وجود جروح مفتوحة أو تقرحات (قرح) أو تورم الأصابع.
أسباب أخرى
بالإضافة إلى مرض السكري ، هناك العديد من الأسباب المحتملة الأخرى لالتهاب الأعصاب الطرفية .
تتضمن بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب التهاب الأعصاب الطرفية ما يلي:
- الإفراط في شرب الكحول لسنوات
- نقص فيتامين ب 12
- الأصابات الجسدية المباشرة للأعصاب ، مثل الإصابة أو أثناء الجراحة
- قصور الغدة الدرقية
- بعض أنواع العدوى ، مثل الحزام الناري ، ومرض لايم ، والدفتيريا ، والتسمم الغذائي ، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- التهاب الأوعية الدموية
- أمراض الكبد المزمنة أو أمراض الكلى المزمنة
- وجود بروتين غير طبيعي في الدم (اعتلال أحادي النسيلة ذو أهمية غير محددة ، أو MGUS)
- أنواع معينة من السرطان ، مثل سرطان الغدد الليمفاوية ، وسرطان الجهاز الليمفاوي ، والورم النخاعي المتعدد ، وهو نوع من أنواع سرطان نخاع العظام
- مرض شاركو ماري توث (CMT) وأنواع أخرى من الالتهابات العصبية الحركية الوراثية ، وهي حالات وراثية تسبب تلف الأعصاب ، خاصة في القدمين
- وجود مستويات عالية من السموم في الجسم ، مثل الزرنيخ أو الرصاص أو الزئبق
- متلازمة غيلان باريه ، وهي حالة نادرة تسبب ظهور سريع للشلل في غضون أيام
- الداء النشواني (amyloidosis) ، وهو مجموعة من الأعراض المرضية النادرة والخطيرة الناتجة عن ترسبات بروتين غير طبيعي يسمى الأميلويد (amyloid protein ) في الأنسجة والأعضاء في جميع أنحاء الجسم .
- الحالات المرضية الناتجة عن فرط نشاط الجهاز المناعي ، مثل :
- التهاب المفاصل الروماتويدي (rheumatoid arthritis )
- الذئبة الحمراء
- متلازمة سجوجرن (Sjögren’s syndrome)
- حساسية الجلوتين أو مرض سيلياك (coeliac disease)
الأدوية
قد تسبب بعض الأدوية أحيانًا التهابات في الأعصاب الطرفية كأثر جانبي لدى بعض الأشخاص.
وتشمل هذه الأدوية التالي :
- بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان ، خاصةً لسرطان الأمعاء أو سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الخلايا العضلية
- بعض المضادات الحيوية ، إذا تم تناولها لعدة أشهر ، مثل ميترونيدازول أو نتروفورانتوين
- الفينيتوين ، ويستخدم لعلاج الصرع ، إذا تم تناوله لفترة طويلة
- أميودارون و ثاليدومايد .
تشخيص التهاب الأعصاب الطرفية
يمكن استخدام عدد من الاختبارات لتشخيص التهابات الأعصاب الطرفية والتعرف على سببه الأساسي.
عندما ترى طبيبك ، سيسألك عن أعراضك ويفحص المنطقة المصابة من جسمك. قد يشمل ذلك اختبار الإحساس والقوة وردود الفعل.
قد يقوم طبيبك أيضًا بطلب اختبارات الدم ، خاصة للتحقق من وجود بعض الأسباب مثل مرض السكري أو نقص فيتامين ب 12.
تأكيد ما إذا كنت تعاني من اعتلال الأعصاب
قد يحتاج بعض الأشخاص إلى زيارة طبيب أعصاب متخصص في الحالات الصحية التي تؤثر على الجهاز العصبي في المستشفى لإجراء مزيد من الاختبارات.
وهذه الاختبارات قد تشمل التالي :
- اختبار التوصيل العصبي (NCS) ، حيث يتم وضع أسلاك معدنية صغيرة تسمى الأقطاب الكهربائية على جلدك والتي تطلق نبضات كهربائية صغيرة لتحفيز أعصابك ؛ يتم قياس سرعة وقوة الإشارة العصبية
- تخطيط كهربية العضل (EMG) ، حيث يتم إدخال إبرة صغيرة من خلال جلدك إلى عضلاتك وتستخدم لقياس النشاط الكهربائي العضلات .
عادة ما يتم عمل اختبار سرعة التوصيل العصبي واختبار تخطيط العضل في نفس الوقت .
تحديد سبب التهاب الأعصاب الطرفية
يمكن لطبيبك العام عادةً تحديد السبب الكامن وراء الالتهابات العصبية الطرفية .
في حالة الاشتباه في الإصابة بمرض السكري ، يمكنهم عادةً إجراء تشخيص موثوق بناءً على الأعراض والفحص البدني وفحص مستويات السكر في الدم والبول.
إذا كنت تتناول دواء معروف أنه يسبب التهاب الأعصاب الطرفية ، فقد يوقفه طبيبك مؤقتًا أو يقلل جرعتك لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتحسن أم لا.
إذا كان السبب غير مؤكد ، فقد تتم إحالتك إلى طبيب أعصاب متخصص لإجراء المزيد من اختبارات الدم للتحقق من التالي :
- ما إذا كان لديك سبب مكتسب نادر قد يكون مسؤولاً
- ما إذا كنت تعاني من خلل وراثي ، مثل مرض شاركو ماري توث (Charcot-Marie-Tooth (CM
- قد تحتاج إلى ثقب قطني (lumbar puncture) لاختبار سائل صافي عديم اللون يحيط ويدعم الدماغ والحبل الشوكي (السائل النخاعي) من الالتهاب.
العينات والأشعات
في بعض الأحيان ، قد يتم إجراء خزعة \ عينة عصبية كجزء من تشخيصك.
هو عبارة عن إجراء جراحي بسيط حيث يتم أخذ عينة صغيرة من العصب الطرفي بالقرب من الكاحل حتى يمكن فحصها تحت المجهر , ثم يتم فحص التغيرات التي قد تكون علامة على أنواع معينة من التهاب الأعصاب الطرفية. لكن نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى خزعات الأعصاب.
قد تحتاج أيضًا إلى إجراء بعض الأشعات للبحث عن أي سبب أساسي لاعتلالك العصبي ، مثل:
- شعاع سيني (x-ray)
- الأشعة المقطعية (CT scan)
- الرنين المغناطيسي (MRI scan)
علاج التهاب الأعصاب الطرفية
يشمل علاج التهاب الأعصاب الطرفية علاج السبب وعلاج الأعراض .
قد يكون العلاج أكثر نجاحًا لبعض الأسباب . على سبيل المثال ، قد يساعد تنظيم سكر الدم في مرضى السكري في تحسين التهاب الأعصاب الطرفية ، أو على الأقل إيقاف تفاقمه.
معالجة السبب الأساسي
هناك العديد من الأسباب المختلفة للالتهاب الأعصاب الطرفية ، ويمكن علاج بعضها بطرق مختلفة.
فمثلا:
- السيطرة على مرض السكري من خلال تغييرات في نمط الحياة ، مثل الإقلاع عن التدخين ، وخفض الكحوليات ، والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام
- يمكن علاج نقص فيتامين ب 12 بحقن أو أقراص ب 12
- قد يتحسن التهاب الأعصاب الطرفية الناجم عن دواء تتناوله إذا توقفت عن تناول الدواء
يمكن علاج بعض الأنواع الأقل شيوعًا من التهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية ، مثل:
- الاستيرويد : الأدوية القوية المضادة للالتهابات
- مثبطات المناعة : الأدوية التي تقلل من نشاط جهاز المناعة
- حقن الغلوبولين المناعي (immunoglobulin) : وهو مزيج من بروتينات الدم تسمى الأجسام المضادة التي يصنعها الجهاز المناعي
لكن السبب الأساسي قد لا يكون قابلاً للعلاج دائمًا.
تخفيف آلام الالتهابات
على عكس معظم أنواع الألم الأخرى ، لا يتحسن ألم الاعتلال العصبي عادةً باستخدام مسكنات الألم الشائعة ، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين ، وغالبًا ما يتم استخدام الأدوية الأخرى.
يجب أن تبدأ عادةً بجرعة صغيرة ، مع زيادة الجرعة تدريجياً حتى تلاحظ التأثير.
قد تكون الجرعات العالية أفضل في التحكم في الألم ، ولكن من المرجح أيضًا أن تسبب آثارًا جانبية.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي التعب أو الدوخة أو الشعور “بالسُكْر”. إذا حصلت على هذه ، فقد يكون من الضروري تقليل جرعتك.
لا تقود السيارة أو تشغل الآلات إذا شعرت بالنعاس أو عدم وضوح الرؤية. قد تصبح أيضًا أكثر حساسية لتأثيرات الكحول.
يجب أن تتحسن الآثار الجانبية بعد أسبوع أو أسبوعين حيث يعتاد جسمك على الدواء.
ولكن إذا استمرت الأعراض الجانبية ، فأخبر طبيبك العام لأنه قد يكون من الممكن التغيير إلى دواء مختلف يناسبك بشكل أفضل.
حتى لو لم يساعد الدواء الأول الذي تم تجربته ، فقد يساعد البعض الآخر .
يمكن أيضًا استخدام العديد من هذه الأدوية لعلاج حالات صحية أخرى ، مثل الاكتئاب أو الصرع أو القلق أو الصداع.
إذا تم إعطاؤك مضادًا للاكتئاب ، فقد يعالج هذا الألم حتى لو لم تكن مكتئبًا. هذا لا يعني أن طبيبك يشتبه في أنك مكتئب .
تشمل الأدوية الرئيسية الموصى بها لألم الأعصاب ما يلي :
- أميتريبتيلين amitriptyline : يستخدم أيضًا لعلاج الصداع والاكتئاب
- دولوكستين : يستخدم أيضًا لعلاج مشاكل المثانة والاكتئاب
- بريجابالين وجابابنتين : يستخدمان أيضًا لعلاج الصرع أو الصداع أو القلق
هناك أيضًا بعض الأدوية الإضافية التي يمكنك تناولها لتخفيف الألم في منطقة معينة من جسمك أو لتخفيف الآلام الشديدة بشكل خاص لفترات قصيرة.
كريم الكابسيسين
إذا كان ألمك يقتصر على منطقة معينة من جسمك ، فقد تستفيد من استخدام كريم الكابسيسين.
الكابسيسين هو المادة التي تجعل الفلفل الحار ساخنًا ويعتقد أنه يعمل في علاج آلام الأعصاب عن طريق إيقاف الأعصاب عن إرسال رسائل الألم إلى الدماغ.
طريقة الاستخدام
قم بفرك كمية بحجم حبة البازلاء من كريم الكابسيسين على المنطقة المؤلمة من الجلد 3 أو 4 مرات في اليوم.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية لكريم الكابسيسين تهيج الجلد وحرقان في المنطقة المعالجة في بداية العلاج.
لا تستخدم كريم الكابسيسين على الجلد المتشقق أو الملتهب ، واغسل يديك دائمًا بعد وضعه.
ترامادول
ترامادول هو مسكن قوي للألم متعلق بالمورفين يمكن استخدامه لعلاج آلام الأعصاب التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى التي يمكن أن يصفها طبيبك.
مثل جميع المواد الأفيونية ، يمكن أن يسبب ترامادول الإدمان إذا تم تناوله لفترة طويلة. عادة ما يتم وصفه لفترة قصيرة فقط.
يمكن أن يكون الترامادول مفيدًا في الأوقات التي يكون فيها الألم أسوأ.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للترامادول ما يلي:
- الشعور بالغثيان أو القيء
- دوخة
- إمساك
معالجة الأعراض الأخرى
بالإضافة إلى علاج الألم ، قد تحتاج أيضًا إلى علاج لمساعدتك في تخفيف الأعراض الأخرى.
على سبيل المثال ، إذا كنت تعاني من ضعف العضلات ، فقد تحتاج إلى علاج طبيعي وممارسة بعض التمارين لتحسين قوة عضلاتك.
قد تحتاج أيضًا إلى ارتداء الجبائر لدعم الكاحل الضعيف أو استخدام وسائل المساعدة على المشي لمساعدتك في التنقل.
يمكن علاج المشاكل الأخرى المرتبطة بالتهاب الأعصاب الطرفية بالأدوية.
فمثلا:
- الضعف الجنسي لدى الرجال
- الامساك
- الحركة البطيئة للطعام خلال معدتك أو فيما يعرف بخزل المعدة (gastroparesis)
في بعض الحالات ، قد تحتاج إلى علاجات أكثر توغلًا ، مثل:
- حقن توكسين البوتولينوم لفرط التعرق
- قسطرة بولية إذا كنت تعاني من مشاكل في إفراغ المثانة
العلاجات البديلة والتكميلية
نظرًا لأن التهاب الأعصاب الطرفية يمكن أن يكون مشكلة مؤلمة ومزعجة للغاية فانه يمكن تخفيفها جزئيًا فقط من خلال العلاجات القياسية ، فقد تميل إلى تجربة علاجات أخرى.
قد تشمل هذه:
- العلاج بالإبر
- طب الأعشاب
- مكملات بنفوتيامين (شكل من أشكال فيتامين ب 1)
- مكملات حمض ألفا ليبويك (مضاد للأكسدة)
ولكن في حين أن بعض الناس قد يجدون هذه مفيدة ، فإن الأدلة العلمية عليها ليست واضحة .
تحدث إلى طبيبك قبل تجربة هذه العلاجات في حالة احتمال تعارضها مع علاجك المستمر.
المضاعفات
يمكن أن يتسبب التهاب الأعصاب الطرفية في بعض الأحيان في مشاكل طبية أخرى ، مثل تقرحات القدم وتغيرات نظم القلب ومشاكل الدورة الدموية.
تختلف هذه المضاعفات اعتمادًا على السبب الكامن وراء التهاب الاعصاب الطرفية .
قرحة القدم السكرية
صورة توضح قرح في قدم الشخص المصاب بالسكري كنتيجة لالتهابات الاعصاب الطرفية
قرحة القدم السكرية هي جرح مفتوح أو قرحة في الجلد بطيئة الشفاء.
وتكون شائعة جدا في الأشخاص المصابين بالتهاب الأعصاب الطرفية بسبب مرض السكري .
إذا كان لديك خدر في القدمين ، فمن السهل أن تجرح قدمك عن طريق الضغط على شيء حاد.
يمكن أن تظهر القرحة أيضًا إذا أصبت ببثور \ حبوب في القدم بسبب الأحذية الغير ملائمة .
إذا لم تشعر بأي ألم ، ستستمر في المشي دون حماية للحبوب أو الجروح مما يجعلها عرضة اكبر للالتهابات والإصابة بالبكتبريا . مع الوقت تتحول الحبوب أو الجروح في حالة عدم تغطيتها واستمرار عملية الالتهابات بها إلى قرح .
يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية ، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى قدميك.
انخفاض تدفق الدم إلى جلد قدميك يعني أنه يتلقى عددًا أقل من الخلايا المقاومة للعدوى ، مما يعني أن الجروح تستغرق وقتًا أطول للشفاء ويمكن أن تؤدي إلى الغرغرينا
الغرغرينا
صورة يظهر فيها غرغينا في اصابع القدم اليسرى بسبب التهاب الأعصاب الطرفية في مرضى السكر
إذا أصبت بعدوى بكتيرية في المنطقة المجروحة في إحدى قدميك بسبب إلتهاب الأعصاب الطرفية ، فهناك احتمالية كبيرة لتحولها إلى غرغرينا .
إذا ظهرت الغرغرينا بالفعل ، فقد تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالة تلك الأنسجة التالفة مع استخدام المضادات الحيوية لعلاج أي عدوى كامنة.
في الحالات الشديدة ، قد يتم بتر اصبع القدم أو القدم بشكل كامل .
إذا كنت مصابًا بداء السكري ، فيجب أن تعتني بقدميك بشكل أكبر. قم بفحص قدميك بانتظام من قبل أخصائي أقدام ، وهو طبيب محترف (يُعرف أيضًا باسم أخصائي القدم السكري) .
مشاكل القلب والدورة الدموية
يُعد التهاب الأعصاب الطرفية القلبية الوعائية (CAN) مشكلة خطيرة في القلب والدورة الدموية وهي شائعة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الأعصاب الطرفية الناتجة عن مرض السكري .
يمكن أن يحدث عندما يؤدي تلف الأعصاب الطرفية إلى تعطيل الوظائف اللاإرادية التي تتحكم في الدورة الدموية ونبض القلب.
العرضان الرئيسيان الملحوظان في المصابين في التهاب الأعصاب القلبية الوعائية (CAN) هما :
- عدم القدرة على ممارسة الرياضة لأكثر من فترة زمنية قصيرة جدًا
- انخفاض ضغط الدم الذي يمكن أن يجعلك تشعر بالدوار أو الإغماء عند الوقوف
علاج التهاب الأعصاب الطرفية القلبية الوعائية (CAN)
قد تتمكن من السيطرة على أعراض انخفاض ضغط الدم عن طريق:
- الوقوف أو الجلوس ببطء وبشكل تدريجي
- شرب الكثير من السوائل لزيادة حجم الدم ورفع ضغط الدم
- ارتداء الجوارب الضاغطة للمساعدة في منع الدم من النزول إلى ساقيك
- إمالة سريرك برفعه في نهاية الرأس
في بعض الحالات ، قد تحتاج إلى تناول دواء لانخفاض ضغط الدم. من المرجح أن تكون هذه:
- فلودروكورتيزون ، الذي يعمل عن طريق زيادة حجم الدم
- ميدودرين ، الذي يعمل عن طريق شد الأوعية الدموية
يتمثل أحد المخاوف الأكثر خطورة في التهاب الأعصاب القلبية الوعائية في أن قلبك قد يصاب فجأة بنمط غير طبيعي من النبض (عدم انتظام ضربات القلب) ، مما قد يؤدي إلى سكتة قلبية مفاجئة، حيث يتوقف قلبك عن النبض تمامًا.
قد يوصف لك دواء للمساعدة في تنظيم ضربات قلبك ، مثل:
- فليكانيد flecainide
- مثبطات مستقبل بيتا (beta blockers)
- الأميودارون (amiodarone)
إذا كان لديك التهاب الأعصاب القلبية الوعائية (CAN)، فربما تحتاج إلى إجراء فحوصات منتظمة حتى يمكن مراقبة وظيفة قلبك.
المصادر