علاج التهاب الفقرات التصلبي
التهاب الفقرات التصلبي (الأعراض والمضاعفات والعلاج)
محتوى المقال
هذا المرض هو التهاب مزمن بالفقرات (غالباً القطنية بأسفل العمود الفقري) ويصاحبه التهاب بالأوتار وبعض المفاصل وتيبس العضلات. ويتسبب مرض التهاب الفقرات التصلبي في آلام متعددة بالجسد ومحدودية الحركة بسبب خشونة المفاصل وتلفها.
ما هي طرق علاج التهاب الفقرات التصلبي؟ وهل يمكن الشفاء منه؟ أو تقليل مضاعفاته؟
الأعراض الشائعة
تشمل أعراض التهاب الفقرات التصلبي ما يلي:
- آلام بالظهر.
- تيبس بعضلات الظهر
- عدم مرونة الحركة.
- آلام المفاصل وتورمها (حول الأرداف والوركين والركبتين)
وقد تحدث مضاعفات لمرض التهاب الفقرات التصلبي، مثل:
- خشونة العمود الفقري والمفاصل.
- كسور العمود الفقري.
- صعوبة الحركة وفقدان المرونة.
- قصور الكلى.
أقرأ بالتفصيل عن أعراض التهاب الفقرات التصلبي ومضاعفاته
علاج التهاب الفقرات التصلبي
يمكن لطرق العلاج الآتية أن تُحسن من حركة المريض وأن تؤخر من حدوث تصلب العمود الفقري ولكنها للأسف لن تقدم الشفاء التام.
أي إن المرض مزمناً وينبغي التعايش معه وبذل المجهود للعلاج لكيلا تتفاقم الحالة سريعاً وليحتفظ المريض على مرونته لأطول وقت ممكن.
العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية
ويهدف إلى الحفاظ على نشاط المريض الحركي بواسطة تحسين مدى حركة العمود الفري ومنعه من التيبس.
ويشمل العلاج الطبيعي:
- برنامج تمرين جماعي: وفيه يتمرن المريض مع الآخرين.
- برنامج تمرين فردي: يعطي المعالج بعض التمارين للمريض ليؤديها بنفسه.
- التدليك: يتم بواسطة تحريك العضلات والأنسجة الرخوة الأخرى بشكل معين لتخفيف الألم وتحسين الحركة. ولا ينبغي أبدًا التلاعب بعظام العمود الفقري لأن هذا يمكن أن يتسبب في إصابة الأشخاص المصابين بالتهاب الفقرات المتصلب بالكسور.
- العلاج المائي: بواسطة التمرين في الماء، عادة في حمام سباحة ضحل دافئ أو حمام خاص للمعالجة المائية؛ حيث يساعد الطفو على الماء في تسهيل الحركة، ويمكن للدفء أن يريح العضلات المتيبسة.
المسكنات
قد يحتاج المريض إلى مسكنات الألم لبعض الوقت فقط؛ فالعلاج الطبيعي يُقلل من الشعور بالألم.
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
وهي النوع الأول من مسكنات الألم التي يتم وصفها عادةً.
يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في تخفيف التورم (الالتهاب) في المفاصل بالإضافة إلى المساعدة في تخفيف الألم.
من أمثلة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية:
- ايبوبروفين
- نابروكسين
- ديكلوفيناك
- إتوريكوكسيب
باراسيتامول
يصفه الطبيب إذا كانت مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية غير مناسبة للمريض.
نادرا ما يسبب الباراسيتامول آثاراً جانبية ويمكن استخدامه في النساء الحوامل أو المرضعات، ولكنه غير مناسب لمرضى الكبد.
كودايين
هو نوع أقوى من مسكنات الألم، ولكنه قد يسبب الكودايين آثاراً جانبية، مثل:
- الشعور بالمرض
- الإمساك
- النعاس
العلاجات البيولوجية
إذا كان لا يمكن السيطرة على الأعراض باستخدام مسكنات الألم أو ممارسة الرياضة، فقد يوصى باستخدام دواء مضاد لعامل نخر الورم (TNF).
وعامل نخر الورم هو مادة كيميائية تنتجها الخلايا عندما تلتهب الأنسجة.
يتم إعطاء هذا الأدوية بواسطة الحقن وتعمل عن طريق منع تأثيرات عامل نخر الورم، بالإضافة إلى تقليل الالتهاب في المفاصل الناجم عن التهاب الفقارات التصلبي.
إذا لم تتحسن الأعراض بشكل ملحوظ بعد تناول هذه الأدوية لمدة 3 أشهر، فمن الأفضل إيقاف العلاج.
وهي علاجات جديدة نسبيًا لـمرض التهاب الفقارات التصلبي وتأثيراتها طويلة المدى غير معروفة. ويمكن في حالات نادرة أن تتداخل الأدوية المضادة لعامل نخر الورم مع جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة محتملة.
سيكيوكينيوماب
Secukinumab هو دواء يمكن استخدامه مع أولئك الذين لا يستجيبون لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو الأدوية المضادة لعامل نخر الورم.
يعمل Secukinumab عن طريق منع تأثيرات البروتين المتسبب في حدوث الالتهاب.
السترويدات Corticosteroids
الستيرويدات لها تأثير قوي مضاد للالتهابات ويمكن تناولها كأقراص أو حقن من قبل الأشخاص المصابين بالتهاب الفقارات التصلبي.
يمكن حقن الكورتيكوستيرويدات مباشرة في المفصل (في حالة التهاب مفصل معين)، ويحتاج المريض إلى إراحة المفصل لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد الحقن.
يوصى عادةً بالحد من حقن الكورتيكوستيرويد بما لا يزيد عن 3 مرات في عام واحد، مع 3 أشهر في الأقل بين الحقن في نفس المفصل.
العلاج الجراحي
لإصلاح المفاصل التالفة والمتيبسة، ولكنه حل متأخر وقليلاً ما يستخدم مع مرضى التهاب الفقرات التصلبي.
لآلئ من المقال
خطوط علاج التهاب الفقرات التصلبي هي:
- العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية.
- العلاج الدوائي (المسكنات غير السترويدية والباراسيتامول والكودايين).
- العلاج البيولوجي (الأدوية المضادة لعوامل نخر الورم).
- السترويدات (بالفم أو بالحقن الموضعي).
- الجراحة: نادراً ما تحتاج الحالة للحل الجراحي.