دهون الكبد،بلهارسيا العصر الحديث التى قد تؤدي للتليف الكبدي و سرطان الخلايا الكبدية.
محتوى المقال
الكبد الدهني: حالة طبية أصبحت في تزايد مستمر في الآونة الاخيرة، وخصوصا مع تزايد حالات زيادة الوزن والسمنة، والتي تحدث غالبا نتيجة اتباع عادات غذائية غير صحية، ولا سيما مع انتشار الوجبات السريعة الغنية بالدهون.
في العادة قد لا يهتم المصابون بزيادة دهون الكبد بعلاجها ظنا منهم أنها قد لا تسبب ضررا على الكبد، ولكن هذا الاعتقاد قد لا يكون صحيحا في بعض الأحيان.
وفي هذا المقال سوف نتعرف سويا على الكبد الدهنى، وأنواعه، وعلاجه، والمضاعفات التى قد تنتج بسببه.
ما هو الكبد الدهني ؟
الكبد الدهنى : حالة طبية تحدث نتيجة تراكم الدهون داخل الكبد، وتنقسم إلى نوعين.
النوع الأول، وفيه تتراكم الدهون داخل الكبد، ولكن دون أن تحدث التهابات لخلايا الكبد، وتسمى هذه الحالة بالكبد الدهني غير الكحولي.
أما في النوع الثاني، يكون تراكم الدهون مصحوبا بحدوث التهاب في خلايا الكبد ،مما يؤدى لارتفاع الإنزيمات الكبدية.
ويعتبر الكبد الدهنى حالة مرضية حميدة في أغلب الأحيان، وعادة ما يتم اكتشافها بالصدفة أثناء عمل أشعة موجات صوتية على البطن لسبب أخر، أو أثناء عمل تحاليل روتينية،تظهر بالصدفة ارتفاع في انزيمات الكبد.
السبب الرئيسي للكبد الدهنى غير واضح بشكل كبير، و لكن لوحظ تكراره مع العديد من الحالات المرضية الاخرى.
الحالات المرضية المصاحبة للكبد الدهني والتهاب الكبد الدهني:
- السكر من النوع الثاني في ٧٥ % من الحالات
- السمنة في ٧٠ % من الحالات.
- ارتفاع نسبة الدهون بالدم، وتحدث في ٢٠ إلى ٨٠ % من الحالات.
- مقاومة الإنسولين، وهي حالة مرضية لا يستجيب فيها الجسم لإفراز كميات عالية من الإنسولين.
ولذلك إذا كنت تعاني من السمنة أو السكر أو ارتفاع نسبة الدهون بالدم، فمن الافضل أن تجري فحصا روتينيا بالموجات الصوتية مع تحليل إنزيمات الكبد والسيولة حتى تطمئن على حالة الكبد.
وإذا كنت تعاني من الكبد الدهنى، وأنت غير مصاب بالسكر يجب عليك أن تجري فحصا روتينيا للتأكد من عدم إصابتك بالسكر.
حيث أن الاصابة بالسكر قد تكون مصحوبة بالكبد الدهنى، وحدوث الكبد الدهنى قد يكون مصحوبا بالسكر.
ولأن الكبد الدهني قد لا يسبب أعراضا في كثير من الأحيان، وخصوصا في المراحل الأولية للمرض، فالعدد الفعلي للمصابين به غير معروف، ولكن وجد أن التهاب الكبد الدهني يشكل نسبة من٣% إلى ٥% من نتيجة العينات التى تؤخذ من خلايا كبد المصابين بأعراض كبدية.
تشخيص دهون الكبد:
كما سبق وأن ذكرنا أن التهاب الكبد الدهنى عادة ما يتم اكتشافه بالصدفة ولا يسبب أعراض واضحة، لكن في بعض الاحيان قد يشعر المريض بإرهاق عام وألم في الجزء الايمن العلوي من البطن.
و هناك العديد من الفحوصات التى قد تساعد على تشخيص ومتابعة الكبد الدهنى، والتهاب الكبد الدهني، ومنها
1-إنزيمات الكبد حيث تكون مرتفعة في حوالى ٩٠% من حالات التهاب الكبد الدهني.
2-أشعة الموجات الصوتية أو المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
3- تحاليل الفيروسات الكبدية لاستبعاد وجود إلتهاب كبدي فيروسي.
4- أخذ عينة من خلايا الكبد، وتؤخذ عادة إذا كانت هناك شكوك بوجود حالات مرضية أخرى قد يكون لها دور في ارتفاع انزيمات الكبد، تمكننا أيضا عينة الكبد من تحديد درجة الالتهاب، وتساعد على اكتشاف التليف الكبدي.
5- أشعة الفيبروسكان،وهي جهاز يعتمد على الموجات الصوتية، ويساعد في تحديد درجة التليف الموجودة بالكبد، و التي تنتج في بعض الحالات المصابة بالكبد الدهني، و يعتبر بديل جيد لعينة الكبد في تحديد درجة التليف الكبدي.
علاج الكبد الدهني:
حتى الأن لا يوجد علاج محدد مصرح له بالاستخدام في حالات الكبد الدهني.
ويعتمد العلاج بشكل رئيسي على علاج الحالات المرضية المصاحبه له، واتباع نمط حياة صحي معتمدا على ممارسة الرياضة، والإقلال من تناول الوجبات السريعة والأغذية الغنية بالدهون مما يساعد على إنقاص الوزن وتقليل مقاومة الإنسولين.
المضاعفات:
في كثير من الأحيان لا يسبب تراكم الدهون ضرر على وظائف الكبد، ولكن على المدى الطويل، والدخول إلى مرحلة التهاب خلايا الكبد، قد يسبب الكبد الدهني حدوث التليف الكبدي الجزئى، وقد يتطور الأمر للتليف الكلي للكبد أو التشمع الكبدي، والذي قد يؤدي في بعض الأحيان اللي حدوث ورم سرطاني بالخلايا الكبدية.
إقرأ أيضاً: وظائف الكبد الحيوية
Useful resources:
